فعاليات في إقليم شمال وشرق سوريا بالتزامن مع حلول السنوية الـ 25 للمؤامرة الدولية ضد القائد أوجلان

يشهد إقليم شمال وشرق سوريا فعاليات متعددة مطالبة بالحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، بالتزامن مع السنوية الـ 25 للمؤامرة الدولية التي طالت القائد في 15 شباط 1999.

ضمن فعاليات الحملة العالمية المطالبة بالحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان تحت شعار "الحرية لعبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية"، ومع حلول سنوية المؤامرة التي طالته في الـ 15 من شباط عام 1999، نظمت اليوم المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان اجتماعاً في حلب.

الاجتماع الذي عقد في صالة 8 آذار، سلّط الضوء على أسباب انطلاق المؤامرة وتفاصيلها وأحداثها، بحضور العشرات من أهالي الحي، وأعضاء المؤسسات المدنية وممثلين عن الأحزاب السياسية.

وبينت الناطقة باسم المبادرة السورية لحرية القائد، آمنة خضرو، خلال حديثها في الاجتماع المحطات التي مر بها القائد عبد الله أوجلان منذ ولادته، ومراحل بدء عمله الثوري، ومرحلة دخوله لسوريا، وخيوط المؤامرة التي بدأت عام 1998، وصولاً لمرحلة اعتقاله عام 1999.

تلا ذلك عرض سنفزيون تضمّن مرافعات ومداخلات القائد عبد الله أوجلان حول المؤامرة الدولية التي استهدفته، وحول أهدافها المباشرة إلى جانب الطرق التي انتهجتها القوى المتآمرة في التعامل معه.

وفي تنويه لما يتوجب فعله لمواجهة المؤامرة المستمرة، رأى الرئيس المشترك لمجلس الشهيد كلهات، شيار حسن أنه من الضروري العمل على نشر أفكار القائد عبد الله أوجلان، والتوعية الصحيحة لجميع الشعوب والإكثار من التدريب الأيديولوجي للتعرف بشكل صحيح على الفكر الحر، وبالتالي إحداث ثورة من شأنها تحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان.

ومن جهتها، أدانت الإدارة الذاتيّة لمقاطعة عفرين والشهباء، المؤامرة الدولية بحق القائد عبد الله أوجلان، وأكّدت في بيان على مواصلة النضال حتى تحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان، قرئ في مخيم سردم بالشهباء، من قبل عضوة لجنة التدريب، كلستان مصطفى.

كما أدلى كل من منسقية المرأة في الإدارة المدنية الديمقراطية لمقاطعة الطبقة، ولجنة محاميي الطبقة، ببيانين منفصلين، تنديداً بالمؤامرة الدولية ضد القائد عبد الله أوجلان.

بيان المنسقية قرئ من قبل عضوتها هند العلي، بحضور عضوات المؤسسات في الإدارة المدنية، وممثلات عن الأحزاب السياسية وتجمّع نساء زنوبيا.

وذكر بيان المنسقية بمرور 25 عاماً على تنفيذ المؤامرة الدولية ضد القائد عبد الله أوجلان واختطافه في العاصمة الكينية نيروبي، وأشار إلى أن هدف المشاركين في المؤامرة، استكمال مخططاتها الاستعمارية والتدخل بشؤون الشرق الأوسط والتحكم من خلال الأنظمة القوموية الشوفينية والشمولية بالشرق الأوسط.

أما بيان محاميي الطبقة، فقد قرأه المحامي عبد الحميد الخمري، بحضور ممثلين وممثلات عن الإدارة المدنية الديمقراطية ومنظمات المجتمع المدني والمبادرة السورية لحرية القائد.

وجاء في مستهل البيان "إننا على أبواب الذكرى الـ 25 لاختطاف القائد والمفكر عبد الله أوجلان، من قبل دول شعرت بالخطر الذي يحيط بمشاريعها الدولتية والقوموية، حيث بدأت بحياكة مؤامرة شنيعة لا تمت للإنسانية بصلة. مؤامرة خطط لها في وقت كانت فيه المؤامرات تحاك من قبل كافة الأطراف على حزب العمال الكردستاني، الذي أثبت للعالم أجمع بأنه حاضنة الشعوب الحرة وخط النضال الأول في الدفاع عن الديمقراطية والتعايش المشترك".

وأكد البيان: "وبعد كل هذه الخطط والمؤامرات من قبل القوى الدولية التي نفذت هذه المؤامرة في 15 شباط 1999، واختطاف قائد السلام والإنسانية ووضعه في جزيرة معزولة، فقد فشلت في محاولة حجب فكر القائد عن الشعوب التواقة للحرية".

وختاماً، دعا البيان كافة شعوب العالم والمنظمات الحقوقية والإنسانية والشخصيات المحبة للسلام على اتخاذ موقف جاد وصارم اتجاه الدولة التركية لتجاوزها المواثيق والقوانين الدولية المعنية بحقوق الإنسان وبيان مصير القائد والإفراج عنه.